تحميل رواية أنهكتني إهمالا pdf إبراهيم منير جيعان
رواية أنهكتني إهمالا للروائي إبراهيم منير جيعان تُعدّ عملاً أدبياً يغوص في أعماق الحب والإهمال، ويطرح تساؤلات وجودية حول طبيعة العلاقات العاطفية تبدأ الرواية بمقدمة قوية يطرح فيها الكاتب تساؤلاً محورياً: “لا أعي حقاً أكان ذنبنا أننا نُحبهم، أم خطيئتهم أنهم لم يحبوننا هذا التساؤل يعكس الصراع الداخلي للبطل بين لوم الذات ولوم الآخر، بين وضع القلب على طبق من العشق وبين جلد ذلك القلب بشراسة.
في مقدمة رواية أنهكتني إهمالا ، يؤكد الكاتب أنه يكتب “أول رواية تحكي عن الرجال وقلوبهم النقية الطاهرة”، معتبراً أن الأدب ظلم الرجال في تصوير إخلاصهم العاطفي من خلال هذا العمل، يحاول جيعان استكشاف علامات الحب عند الرجال، معبراً عن نظرة الذكور إلى المحبوب عبر علاقات إنسانية معقدة ومتشابكة رواية أنهكتني إهمالا تقدم بطلاً عاشقاً يعاني من الإهمال، رغم إخلاصه وتدفق مشاعره.
تدور أحداث رواية أنهكتني إهمالا حول قصة حب طالب جامعي لفتاة تُصرّ على إهماله، حتى بعد أن تقع في شرك الإعجاب بكتاباته دون أن تدري. عبر مجموعات الصداقة على الشبكة العنكبوتية، تظهر مشاعرها تجاهه، لكنها تظل متجاهلة له. ومع ذلك، يبقى البطل هياماً بحبها، ويستمر في كتابة رسائل عاطفية تعبر عن شغفه العميق
أشعر أنك قريبة مني إلى الحد الذي يجعلني لا أراك جيداً، كأن تكوني في منتصف وجهي بين عيني، كأنك تتعمدين إرهاقهن؛ بعيدة إلى الحد الذي يجعلني لا أراكِ أبداً، كأن تكوني أميرة، ترتدي فستاناً أسود في ليلةٍ كحلاء قاتمة السواد، تكاد لا ترى فيها أصابع يدك
رواية أنهكتني إهمالا تُعتبر نصاً في فلسفة الحب، مكتوباً بلغة أنيقة تقترب من حدود الشعر، مما يجعلها أشبه بـ “قصيدة روائية”. الكاتب يعترف بأهمية وجود الآخر في الحياة، ويختتم روايته بقوله: “أرى نفسي بعدما انتهيت من آخر سطر في الرواية، أني أنصفُ الإناث أكثر، وأتغزل فيهن متجرئاً على نوايا عقلي في البداية .. حقاً .. الإناث أضعف من أن يُقسى عليهن”.
باختصار، “أنهكتني إهمالا” هي رواية تعكس معاناة الحب غير المتبادل، وتقدم نظرة عميقة إلى النفس البشرية وصراعاتها العاطفية، بلغة شاعرية تلامس القلب وتثير التأمل.
