تحميل رواية زواج من أجل تحميل رواية زواج من أجل المتعة PDF بقلم مي أحمد | قصة مشوّقة عن الحب والمصلحة والتحديات العاطفيةالمتعة pdf بقلم مي أحمد!

تحميل رواية زواج من أجل تحميل رواية زواج من أجل المتعة PDF بقلم مي أحمد | قصة مشوّقة عن الحب والمصلحة والتحديات العاطفية المتعة pdf بقلم مي أحمد!

إذا كنت من عشاق الروايات الرومانسية الجريئة ذات الطابع الواقعي، فإن رواية زواج من أجل المتعة PDF بقلم مي أحمد ستكون خيارك المثالي تحكي هذه الرواية قصة عاطفية مثيرة تدور في إطار اجتماعي وإنساني، حيث تتقاطع الرغبات مع القيم، وتُختبر المشاعر بين الحب الحقيقي والمصالح المؤقتة.

رواية زواج من أجل المتعة ليست مجرد عنوان لشد الانتباه، بل هي حكاية تحمل أبعادًا نفسية واجتماعية عميقة، تسلط الضوء على نوع من العلاقات التي ما زالت تُثير الجدل في مجتمعاتنا. ومن خلال أسلوبها السلس واللغة القريبة من القلب، تأخذنا مي أحمد في رحلة نكتشف فيها معاني جديدة للارتباط، والشغف، وحتى الخذلان.

لماذا عليك تحميل رواية زواج من أجل المتعة PDF؟

  • لأن رواية زواج من أجل المتعة تناقش موضوعًا حساسًا بقالب رومانسي درامي ممتع.
  • الرواية تكشف لنا كيف تتحول العلاقات المؤقتة إلى مشاعر حقيقية رغم النوايا المختلفة.
  • تقدم مي أحمد في رواية زواج من أجل المتعة شخصيات نابضة بالحياة، بمواقف تتكرر كثيرًا في الواقع العربي.

رواية زواج من أجل المتعة PDF مزيج من العاطفة والصراع الداخلي

من خلال سرد قوي ومشاعر متضاربة، ترسم رواية زواج من أجل المتعة صراع الأبطال بين الواجب والرغبة، بين الصورة الاجتماعية والميل القلبي. وتستعرض الرواية كيف يمكن لعلاقة بُنيت على “الاتفاق” أن تنقلب إلى تجربة حب معقّدة، تُجبر الطرفين على مواجهة أنفسهم.

<< المقدمه >>
في كل القصص هناك بطل وهناك شرير لكن ماذا لو اختلفت الايه واصبح من يحميها هو من يهدمها من يحييها هو من يميتها
قصتنا مختلفه تماما في الاول مره سوف نرى البطل هو هو الشرير في ملحمه عشق تخطى الحدود عشق دمر الافئده ليصبح بدلا من العشق الذي كانت تحلم به لاعشقا اسود فيا ترى ما نهايه هذا العشق
<< الفصل الاول >>
الفصل الاول العشق الاسود
بالقلم مي احمد
روايه العشق الاسود
بقلمي مي احمد
نظرت له مندهشه من كلامه قائله
:يعني ايه اتجوزت من غير ما تقول لي هو انا مش امك وليه حق عليك
نظره الى الارض بتوتر وتكلم بصعوبه وهو يحاول التقاط انفاسه من شده التوتر قائلا
:انا بحبها يا ماما وما اقدرش اعيش من غيرها
انت لو شفتيها هتعجبك مش انت دايما كان حلمك اني اتجوز واحده جميله جدا عشان كلهم يقولوا ان ابنك انت خد ملكه جمال فانا اخترت جوري
لانها فيها كل المواصفات المطلوبه
نظرت له بغضب جحيمي و وهتفت بهدوء عكس ما بداخلها
“تمام يا كريم اشوف العروسه الاول انا عايزه اللي انت اخت رتها تكون جميله بمعنى الكلمه فاهم يا روح امك انا مش هوصيك عايزه الكل اول ما يشوفها ينبهر بيها واقدر اكيد كنان وحسره على نفسه وعلى شبابه ان هو ما يقدرش يتجوز فهمني مش كده
كريم بخبث/اللي تؤمري بيه يا ماما تعالي هي بره مستناكي اصل هي هاديه وبريئه
ذهب هو ووالدته وهو يفكر في رد فعل والدته عندما ترى زوجته التي اختارها بارادته دون علمها
وصلوا الى الاسفل وكانت تقف بنت بسيطه غايه في الجمال وهي تفرك في يديها بتوت بتوتر ونادى عليها بصوته الرخيم قائلا ( جود)
نظره له ورفعت عينيها الفيروزتان لوالدته التي حينما راتها انبهرت من جمالها الخلاب وبراءتها الواضحه من حركتها العفويه فايقنت ان كلام ابنها صحيح تماما
فاقتربت منها بخبث وتكلمت بهمس قائله
-ايه القمر الحلو اللي انا شايفاه ده قولي لي يا حبيبتي هو انت اسمك ايه هو بيقول لي اسمك جوري وبيدلعك يقول لك جود عارفه يا جود انا موافقه انك تكوني ايه مرات ابني بس عايزك تفهمي من الكلمه الاولى والاخيره ليا انا وانك انت هنا مجرد عبده الرغبات ابني فاهمه ولا لا
شعرت جود بالخوف من كلمات تلك المراه الغير مطمئنه اطلاقا فيبدو انها سوف ترى كثيرا في ذلك البيت
لكن يجب عليها ان تطيعها فحسب اشارت لها دليله على موافقه على كلامها
ابتسمت تغريد برضا واقتربت منها واخذتها في احضانها قائله
– شاطره يا حبيبتي شكلك هتسمعي الكلام
وبعدت عنها وبصت لابنها وقالت خدها يا حبيبي شكلها بتخاف
اقترب منها كريم قائلا
خلاص يا حبيبتي ما تخافيش انا معاكي واديك شفتي ماما حبيتك قوي
ان شاء الله ما فيش مشاكل هتواجه علاقتنا
اجابته جود بصوت منخفض قائلا
ان شاء الله
امسك كريم بيديها قائلا
طب يلا بينا عشان ما نتاخرش ونروح على الفيلا بتاعتنا
خرج كريم هو ووالدته وجود وذهبوا الى القصر الخاص بهم قصر عائله الريان
***************
في قصر الريان
تحديدا في القسم الثاني من القصر
في غرفه بطلنا الوسيم كنان الريان
كان يقف بطوله الفارغ وعضلاته السداسيه وهو يلبس بدلته الكلاسيكيه ويعطر نفسه،بعطره المميز ويرتدي ساعته السمينه بمنتهى الغرور فكان كتله من الوسامه
انهي ارتداء ملابسه ونزل الى الاسفل ليعطي الاوامر
الخدم قبل ان ينزل يذهب الى الشركه وعندما وصل الى الاسفل ووجده يقفون في خط المستقيم وينظرون الى الاسفل برعب واحترام ولا احد يستطيع ان يرفع عينه فقط فيه نعم يا ساده فهو ليس اي شخص انه كنان الريان شيطان كما يلقب نعم يا ساده فهو يمتلك من البرود والتملج والسيطره والعنجفه عندما تجمعت كل تلك الصفات في جعلته يتفوق على الجميع ويصبح الاقوى في مجاله بل بالعالم اجمع وجعلت الجميع يهابه ويحترم فاصبح اكبر رجل اعمال في الشارع في الاوسط في سن صغير فهو ليس بشخص عادي فهو الابن الغير شرعي لا عبد الرحمن الريان رجل الاعمال السابق
يكفيكم الى هنا تعريف لنعد الان الى الواقع
اقتربت منه الخادمه بخوف قائله
ق ايه اوامر النهارده يا استاذ كنان
كنان بغموض/ النهارده كلكم اجازه فهمت يا سالي
سالي باحترام /حاضر يا كنان بيه لو في اي حاجه ممكن تبلغني بالتليفون
كنان وهو ب يرتدي نظارته قائلا
تمام اتفضلي دلوقتي
تحرك من امامهم والجميع ينظر له باحترام وتقدير وفي منهم من ينظر له بحقده بكره نعم يا ساده،فشخصيه مثل كنان الريان لديه اعداء كثيرون
كان متوجهه للسياره خاصه لكن اوقفه صوت احد حراسه قائلا
استنى يا كنان بيه المدام تغريد طالباك في القصر
نظره اليه متعجبا ثم اجابه قائلا تمام روح شوف شغلك يا سمير وانا اروح عشان اشوفها
توجه كنان الى الجزء الثاني من القصر وهو متعجب كثيرا فمن متى وولده ابيه تطلب منه القدوم الى الجزء الخاص بها فهي دائما ما تكرهه وتتمنى ان لا تراه في حياتها فمنذ متى اصبحت حنينه هكذا
قطع حبل افكاره دخوله الى العائله وجدهم كلهم متجمعين وتغريد تقف في المنتصف وترتدي فستان سهره
كنان باستغراب/ ايه اللي فكرك بيا يا يا مدام تغريد
مش انا برده الولد اللي غير شرعي
اللي مش بيطيق تشوفيه
تغريد بكرهيه/ ايوه يا حبيبي انا مش بطيق اشوفك ولا المحك حتى بس انت ما هو كنت فانت واحد من العيله ولازم تفرح لاخوك ولا انا غلطانه لانه اتجوز
كنان م/سخريه ومين بقى العروسه
نظرت الي تغريد بحقد واشارت على الفتاه التي بجانبها قائله
عروسه ابني مش حلوه
عندما نظر كنان لجود وجد فيها البراءه والطيبه هي فعلا فتاه جميله ولكن صغيره ولا تستطيع ان تتحمل مصائب كل،هذه العائله
كنان اول ما ابص لها شاف بنت بريئه طيبه صغيره مش حمل المصايب اللي هتعرض لها في العيله دي
نظر اليها بتسليه و ابتسامه بغموض قائلا/ الف مبروك فرحت لك يا مدام تغريد عقبال ما تشيلي اولاده
شعرت تغريد بالغضب الشديد فهي تكرهه حتى اللعنه بسبب الذي فعله معها في الماضي واجبر زوجها على ان يكتبه باسمه والان اصبح من اغنياء العالم وليس هذا وحسب بل في العالم باسره كانت تنظر له بحقد دفين وكره لا تستطيع انت تداريه لاحظ نظراتها له فاقترب من اخوه وسلم عليه وبارك له وتجاهلها تماما كانها ليست موجوده فهو يشعر بالراحه النفسيه عندما يراها في ذلك الوضع،
اقترب من اخوه قائلا
نظر اليه كريم باستغراب قائلا
انت بجد فرحان ولا غيران مني عشان اخترت بنت احلى من اي بنت شفتها في حياتك
ظهرت على شفتي كنان بابتسامه جذابه/ ما تفكرش انك بتاخد حاجه انا مش عايزها اوعى في يوم تفكر انك احسن مني طول عمرك هتفضل تاخد البواقي بتاعتي سلام يا عريس
انهى كلامه وخرج من القصر وترك كريم يفكر في كلام الذي تفوه به ذلك الملعون فماذا يعني ذلك الكلام فهل من الممكن ان تكون تلك الفتاه كانت على علاقه بذلك الذئب اللئيم اقترب منها بملامح غاضبه لمجرد فكره انه وقع نتيجه اختيار ذلك الشيطان لاحظت نظرته الغاضبه فلم تفهم سببها
كريم بغضب راح اتجاه جود بغضب شديد جود قولي لي انت تعرفي كنان قبل عن كده
نظرت اليه جود باستغراب/لا ما اعرفوش انا ما اعرفش حد خالص هنا غيرك انت يا كريم انت بتقول ايه
اقتربت منهم تغريد بغضب/ انت غبي ازاي تمسك مراتك كده كل ده عشان كلمه قالها كنان
هذا كريم قليلا بعد كلام والدته ولكن مجرد الفكره اصابته بالجنون والغير المطلقه اقترب منها وهي كانت تشعر بالخوف الشديد من نبرات صوته المخيفه وهاتف باعتذار قائلا
انا اسف يا حبيبتي غصب عني انا بكرهه خايف لا ياخدك مني زي ما بياخد كل حاجه
اجابته بطمانينه وسعاده قائله ما تقلقش يا كريم انا طول عمري هفضل احبك انت اللي في قلبي وبس
تغريد /كفاياكم حب ببعض يا ولاد يلا يا كريم خدها اوضتها عشان ترتاح وبالليل هعرفك على العيله كلها
توجهت جود وهي تشعر بالخوف من المستقبل وكانت تشعر ان قلبها سوف يتمزق من شده الخوف ولكنها تركتها على ربها الذي لن يتركها ابدا فهو يعرف انها بريئه وطيبه دخلت الى غرفتها وجدت غرفه واسعه جميله جدا بس لم تكن تشعر بالراحه فيها وظلت تفكر بتلك المشاعر الغريب الذي تراودها امسكت بالملابس التي وجدها فوق الفراش وتوجهت للحمام حتى تاخذ الحمام يروحها من عناء التفكير
وفي غرفه المكتب كانت قاعده والدته امانه كريم
تغريد بغضب قائله
انت فهمت البنت دي ان هي لازم تحمل بسرعه احنا لازم ناخد الوصيه ونفتحها قبل ما الغبي ده يفتحها
كريم انت قلقانه ليه بس يا ماما حطي في بطنك بطيخه صيفي وبعدين شحنه المخدرات اللي احنا كنا متفقين عليها وصلت بالسلامه انت المفروض تبقى فرحانه
الام بغضب ا
بقى فرحانه ازاي يعني وانت متجوز من غير ما تقول لي ايوه هي فيها كل المواصفات اللي انا عايزاها بس لازم اعرف اصلها وفصلها الاول يعني مش واحده من الشارع تيجي تدخل عائله الريان
كريم ما تقلقيش يا ماما كل حاجه هتبقى كويسه
نظرت له بغموض قائله
لما نشوف اخره الموضوع ده ايه انا مش عارفه ليه مش مطمنه انا حاسه ان
كنان بيلعب لعبه من ورانا
انهت حديثها وتوجهت الى الخارج وصعد كريم الى غرفه زوجته
في نفس الوقت في شركه الريان جروب
وصل كنان الريان بهبتته اللي بتخطف الانفاس ودخل ووراء اسطبل من الحراس نعم يا ساده انه الشيطان كنان الريان راح على مكتبه وبلغ السكرتيره ان هي
تاتي له بالمواعد
وبعد قليل من الوقت وصلت السكرتيره واعطته لائحه المواعيد وكان من ضمن اجتماعهم على الوفده الالماني بعد نص ساعه،وان في اجتماع مع صحفيه تريد ان تقيم معه مؤتمر
كنان بعمليه
خلاص ماشي اعملي كل حاجه وبلغيني
ولو جي ايان ابعته لي
ذهبت السكرتيره الى الخارج وهو وضع راسه الى الخلف وظل يعيد دوامات الماضي التي لا تنتهي والظلم الذي ترسخ داخل اعماقه نعم يا ساده فذلك الشيطان عانى في حياته ما لم يعانيه احد جعل قلبه اسود مثل الليل بل هو ليس لديه قلب اطلاقا هو فقط يعيش من اجل نفسه اغمض عينيه بوجع من الاحاسيس بالالم والوجع والتعب الذي تفتك بروحه من الداخل فهو لا يظهر امام احد بضعفه بل يظهر امامهم ببروده وثباته الانفعالي لكن في الحقيقه فهناك نار انتقام ونار الكراهيه بين الاخوات ونا نار النافور من مراه الاب والاب نفسه تشتغل جواته يوما بعد يوم رجع بقليل من ذكرياته المؤلمه التي عاشها طفل عنده 10 سنوات معانا لا يتحملها،طفل في عمره ابدا
فلاش باك
كان وقتها طفل لا يدري شيئا وكان يذهب دائما مع والدته فبيت عائله الريان لان والدته تعمل خادمه هناك فكان يذهب معها باستمرار حتى ذلك اليوم المسؤول الزي انصدم فيه بالواقع المرير الذي جعله يفقد اعز الناس على قلبه ويتعذب بنار الفقدان ونار الظلم بقيه حياته فبدات الحكايه عندما كان يلعب في جنينه القصر وشهد والدته ذاهبه مع صاحب القصر وعندما اقترب شاهد مشهد غريب فكانت والدته تصرخ امامه سيد القصر قائله
اسمعني يا عبد الرحمن انت لازم تكتب كنان باسمك انا عندي السرطان انت اخذتني لحم و رمتني عضم ليه بتعمل فيا كده انت عارف اني بحبك وما اقدرش استغنى عنك ايوه انا ما انكرش اني قبلت اجوزك في السر بورق عرفي وانت جايبني من كباريه بس والله بحبك ده ابنك وانت عارف كده ما كنتش فرحان وانت شايله بايدك اخيرا ربنا كرمك بولد امنيه حياتك اتحققت ان هيبقى عندك وريث يشيل اسمك ليه دلوقتي مش عايز
عبد الرحمن انت لازم تفهمي اني بحبك برده بس انا ما اقدرش اقف في ضدها هي ماسكه عليا حاجات توديني في داهيه وغير كده اهلي ممكن يرموني بره البيت عشان لللي عملته وعشان هي من بنت عيله كبيره لازم تقدري وتعرفي اني بتخلى عنك وعن ابني مش بمزاجي بس انا ولسه هيكمل كلام دخلت تغريد بجبروتها وسلطتها العاليه
وفي هذه الاثناء دخلت تغريد عليه وهي تصفق بيديها قائله
برافو والله وقدرت عليها يا فريده استغلتي جمالك وخليتي جوزك ي بس انا مش غبيه زيك انا موافقه يا حبيبي اني ناخد الولد عشان ابوك كان بيتكلم في موضوع الخلفه وان هو عايز يكتب الثروه باسم اخوك انا مش هخلي الثروه بتاعه جوزي تروح لحد غيري وانا عندي وريث
نظرت اليها فريده استغراب
قصدك ايه انك عايزه تبعدي عن ابني خلاص انا مش عايزه حاجه خالص بس سيبولي ابني
تغريد بتسليه و شماته قائله
تؤ تؤتؤ مش ده اللي كنت بتحلمي بيه اديك هتاخديه بس يا حبيبتي انسي ان عندك ابن انا مش هسمح لابني عيله الريان ان هو يبقى يعرف واحده زباله زيك ما تخافيش انا مش هسيبك برده هديكي مبلغ تكملي بحياتك
فريده بحزن وجنون
لا انا مش عايزه مبلغ انا عايزه ابني جريت على ابنها وحضنته بين ايديها وتمسكت فيه
انا مش عايزه حاجه خالص سيبوني في حالي ارجوك يا عبد الرحمن خلاص مش عايزاك تعترف بيه بس سيبه
عبد الرحمن بحب ابوي انا ما اقدرش اسيب ابني انا موافق يا تغريد اعملي اللي تشوفيه صح
تغريد بصوت عالي محمد احمد خدي الست دي طلعها بره وهات الولد ده منها
كنان بالدموع وصراخ وصوت عالي ماما ما تسي
ماما
فريده كنااااااااااااااااااااان
فتح عينيه بالم بيدمره من الداخل كل يوم بيزداد اكثر صوتها،لا يخرج ابدا من عقله قطع شروده وذكرياته دخول صديق عمره ايان العمري
ايان بحب عامل ايه يا بوب يعني ما حدش بيشوفك
مش تسال عليا يا ابو الصحاب
كنان: اكيد هسال عليك لو ما سالتش عليك هسال على مين ايه اخبار شغلك
ايان :الحمد لله كل حاجه تمام وكله بفضلك وبخيرك انا مش عارفه اشكرك ازاي على كل وقفتك معايا من واحنا في الجامعه لغايه دلوقتي وانت واقف معايا انت فعلا اخ وصديق كمان
كنان بحب اخويا /ما تقولش كده انت اخويا واكتر كمان
ايان بحب :ربنا يعلم انا بحبك قد ايه وما يهمنيش كل الكلام اللي بيقوله عنك انت هتفضل طول عمرك مثل الاعلى يا كنان:
رد علي كنان بحب اخوي
تسلم يا حبيبي ايه اخبارك واخبار شغلك صحيح قول لي هتسافر امتى في ايطاليا
ايام بعمليه :
ان شاء الله اخر الاسبوع مش ناوي تفرحنا بقى وتتجوز اللي سنك متجوز ومعاه اولاد نفسي اعرف ايه عقدتك من الجواز
كنان بغموض: ما تقلقش كله في وقته حلو ولا ايه سيبك انت مني ايه اخبارك انت مع المزه بتاعتك
ايان بحب وهيام :انا بموت فيها بعشق تفاصيلها
هدوءها وبراءتها بتحببني فيها اكثر ربنا يخليها ليا ويجمع بيننا في الحلال
كنان: امين يا رب العالمين
وبعد قليل من الوقت في منزل عائله الريان تحديدا في غرفه جود كانت نائمه بعمق تحلم احلام سعيده وفجاه تسير فوق فوق جسدها بطريقه شهوانيه،فانتفضت من مكانها برعب وعندما اشعلت النور وجدته كريم ينظر لها نظرات خبيثه ويقترب منها
كريم :في ايه يا بنتي النهارده مفروض دخلتنا في حد ينام كده ده حتى تبقى عيبه في حقي
جود بتوتر :لا ابدا بس انا تعبانه يا كريم عشان كده نمت انت عايز حاجه مني
كريم باستغراب :مالك يا حبيبتي ايوه عايز عايزه اقرب من القمر بتاعي هو انا مش وحشك مش هو ده كان حلم حياتنا
جود :الايام جايه كتير يا كريم بس النهارده انا تعبانه تعالى نام وبكره ان شاء الله
اندهشه كريم من رفضها ان يقترب منها ورجفتها منه لكنه ل لم يعلق واعتقد فقط لانها لن تاخذ عليه بعد وبسبب براءتها وعدم اختلاطها بالشباب فيبدو ان الموضوع جديد عليها فاخذ الموضوع بشكل عادي وذهب واخذ شاور ثم خرج وانا, وانام بالقرب منها اما هي فنظرت له وتنهدت بخوف ولما تاكدت ان المفعول المنوم عميق قامت من زواره وارتدت الروب الخاص بها وخرجت, ونزلت من على الدرج بخطوات بطيئه وخرجت من القصر وفي نفس ا الجهه الثانيه في القصر كان يجلس كلام في ظلام حالك وفي يده كاس ثم سمع صوتها نعم صوتها الذي مثل الايقاع بالنسبه له
اقتربت منه بخوف اما هو فنظر اليها بهدوء قائلا
كنان: كل ده وقت عشان تيجي ايه هو العريس نساك ايه جوزك ولا ايه يا هانم
جود بتوتر :انت بتقول ايه طبعا لا انا مستحيل اخليه يقرب مني،بس اتاكدت ان هو نام واديني جيت
مها بكل برود واقترب منها وهي اول ما وجدته مقترب منها القت نفسها داخل احضانه في حضن قوي كانها تهرب من العالم باسرها في حضنه هو فقط
كنان: انت بتعيطي ليه دلوقتي ما فيش اي حاجه حصلت تستاهل انك تعيطي
جود: انا كنت خايفه قوي يا كنان ارجوك ما تسيبنيش لوحدي معاهم
ابعادها قليلا عن حضنه ونظر الى ملامحها الجميله البريئه قائلا
لها ما تخافيش انا معاكي ومش هسيبك مش هسيبك يا جود انت مراتي يعني ما ينفعش اسيبك معاهم
انهي حديثه وهو يحملها مثل الطفله بين يديه وذهب بها فوق الدرج وهي تشبثت به مثل الطفل التي وجدت امانها ووضعت راسها في تجويف رقبته لتشعر بالامان والسكينه في احضانه هو فقط

وبعد قليل من الوقت كان يرتدي ملابسه وهي كانت جالسه فوق الفراش والدموع متحجره في عينيها نظر اليها باستغراب من حالتها المزريه فهو لا يدري ما الذي يجري معها
و
فاقترب منها مهدئا اياها قائلا: انت بتعيطي ليه دلوقتي هو انا كل ما اقرب منك هتعيطي
جود: هو انا على كده خاينه يعني ما كملتش كلامها لما لقيته بيحط صباعي على بقها وبيقول لها
كنان: انت ليه خاينه انت مراتي يعني اللي بيحصل بينا ده طبيعي جدا تبقى خاينه بقى لو قربت منه هو ساعتها بس تبقى خاينه
نظرت اليه نخاف من نبره صوتها وهتفت بتردد قائله
-طيب وليه كل ده انت دخلتني ليه العالم ده يا كنان انا ما اعرفش حد في الحياه دي غيرك انت
كنان :كان لازم تدخلي كان لازم انتقم منهم واحد واحد وانت الوسيله يا جود انا عارف ان هي ممكن تكون وسيله غلط بس كله مباح بالحب والحرب
ويلا روحي قبل ما حد ياخد باله انك مش موجوده في البيت
انهي حديثه غيري مهتمه بمشاعر تلك البريئه التي دائما ما يقسو عليها بسبب تعلقها به نظرت له بحزن فهي تحبه بل تعشقه متعلقه به جدا فهي لم لا تعرف احد في الحياه غيره فهو فقط، من وقت ما اهلها رموها في الشارع بدون رحمه وهو كان يتولاها بالكامل زوجها حبيبه كل دنيتها فهي لا تتردد ابدا في ان تلقي بنفسها بالتهلكه من اجله هو فقط لكن الان ادخلها في عالم مليء بالشياطين لكن عليها ان تضغط على نفسها من اجله ومن اجل حبه
نظرت له بالم وتركته دون ان تتكلم فماذا سوف تقول وهو انها الموضوع بكلامه اما هو بعدما رحلت
جلس فوق الفراس وهو يضحك بخبث
-انا هوريك يا تغريد هانم اللعبه هتحلو وهنتقم منك كل يوم اتعذبت فيه وهنتقم لقهره امي واللي عملتيه فيها يا تغريد ورحمه امي لاخليكي تندمي وتموتي بحسرتك
********”*””
وفي القصر دخلت جود وهي تسير على اطراف اصابعها خوفا من ان ياتي احد ويراها ولكن فجاه وجدت حماتها امامها مباشره شعرت ان قلبها سوف ينفجر من شده الخوف
تغريد :كنت فين يا هانم وسايبه جوزك فوق
جود بتوتر: والله كنت رايحه اشرب بس،تهت في القصر
تغريد :طيب يلا اطلعي على فوق ومش عايزه الموضوع ده يتكرر تاني ما تنزليش غير مع جوزك لغايه ما تعرفي القصري ده وقوانينه
اشارت لها بالموافقه وصعدت وهي تركد على غرفتها اول ما اغلقت الباب دخلت على الحمام بسرعه وفتحتها مياه الدش على نفسها وهي بكامل ملابسها وظلت تصرخ عياط مذبوح من معاملته لها لماذا يعاملها هكذا لماذا يقسو عليها بتلك الطريقه هل اخطات بحبها له من البدايه تبا لذلك الحب اللعين الذي يدمرنا ويحولها الى اشلاء ،دمرها العشق كانت تريد ان تمتلك ولو ذره واحده في قدره للابتعاد عنه ولكن هو مثل الادمان الذي يجري داخل اوردتها فبكل البرود الذي يتعامل معها به لا تستطيع الابتعاد عنه بل لا تستطيع ان تتنفس في مكان ليس موجود فيه فهي بالنسبه لها هو الحياه باكملها بل هي عايشه من اجله هو فقط نعم يا ساده احيانا يتحول العشق من اللون الصفاء والمحبه الى ال العشق اسود يدمر صاحبه اشد تدمير
اغمضت عينيها متذكره ذلك اليوم العين الذي ادخلها في تلك الاتفاقيه الغريبه التي دمرتها كليا
فلاش بك
ففي احد الليالي كانت منتظره كالعاده فهي زوجته التي لا لا احد يعرف عنها شيئا فكانت مزينه نفسها باجمل الزينات فاليوم راجع بعد غياب مده طويله وكانت تريد ان تحتفل بيوم مميز وتجعله يفرح فهي تشعر بالسعاده عندما تراه يبتسم،وعندما وصل وفتح الباب رقدت لعنده بلهفه وهي مرتديه فستان احمر ناري يبرز جمال جسدها المتناسق احتضنته بكل حب
جود: وحشتني قوي يا حبيبي انت ما تعرفش انا مشتاقه لك قد ايه
كنان: وانا مشتاق لك كثير يا حبيبتي
حملها بين ايدي ودخل بها غرفته لتبدا ملحمه جديده من ملاحم العشق الخاصه بهم فهي كانت سعيده جدا في كل وقت وكل لحظه بين ايديها وفي احضانه فهي اللحظات التي تعيشها بالقرب منه بالنسبه لها الحياه وما فيها
وبعد وقت كانوا جالسين في الصلاه كانت ملامحها ومتغيره ولاحظت هي ذلك فاقتربت منهم بخوف ان يكون هناك امر خطير
جود :مالك يا حبيبي مش مركز معايا في حاجه مضايقاك
كنان :اسمعيني يا حبيبتي انت بتحبيني مش كده وبتوثقي فيا
جود :بعشق طبعا بحبك بكلمه قليله انا اعمل اي حاجه علشانك يا حبيبي انت كل حياتي يا كنان انت لسه بتفكر
كنان: يبقى تسمعي اللي هقول لك عليه انا تعذبت كتير وانت عارفه كده يا جود وفي فرصه اني انتقم من كل اللي ضايقوني ودمروني
جود: فرصه فرصه ايه دي انا مش فاهمه حاجه
كنان :طيب لو قلت لك تتجوزي حد ثاني هتقولي ايه
نظرت ه بصدمه غير مستوعبه , للهاءرات التي يتفوه بها وهتفت قائله
-انت بتتكلم جد عايز تجوزني لحد ثاني يا كنان للدرجه دي انا مش غاليه عندك
وقف امامها بسرعه وحاول تهدئتها قائلا
طبعا لا ده هيبقى كده وكده انا عايزك جاسوسه في بيت مرات ابويا هتدخلي البيت على انك مرات كريم
دموعها كانت تهطل بغزاره اللي هذه الدرجه هي رخيصه بالنسبه له،اهو لا يغار عليها لا يحبها تكلمت بانفاس متقطعه وهي غير مصدقه تماما ان ذلك هو الانسان الذي تعشقه حتى الجنون ردت علي بلهجه غريبه قائله
ولو قلت لا هتعمل ايه يا كنان اتخلى عني
كنان: لا طبعا مش هعمل اي حاجه بس هتاكد ان حبك ليا ما كانش حقيقي يا جود صدقيني ما فيش حد هيقدر يلمسك ولا يقرب منك حتى بس انت اعملي اللي انا بقول لك عليه
لم تكن مقتنعه بكلماته لكن هو بحبه وبعاطفته عليها واستغلاله لمشاعرها الجباره له ولانها بريئه لن تختلط مع اي احد وهو بالنسبه لها الاول والاخير ولانها خافت ان تخسره فوفقت في النهايه
جود: موافقه بس انا هتعرف على اخوك ده ازاي
كنان: انا هعرفك وهقول لك تعملي ايه بالظبط
وهذا ما حدث كنان عرفها على اخوه وكل حاجه كانت متعلقه بتلك الخطه حتى تمت الخطه مثل ما خطط لها تماما ونجح كنان في كل ما اراد وادخلها في تلك اللعبه الرخيصه
عوده من الفلاش باك
خرجت من تحت المياه وهي تبكي وتهتف بالم قائله
ليه ليه بيحصل معايا كده يا رب قويني وابعدني عن معاصيتك
وتاني على مائده الطعام الجميع كان مجتمعين
كريم :ايه رايك يا حبيبتي،نخرج النهارده نتفسح
ونجيب كل اللي انت عايزاه
جود: بس انا مش عايزه حاجه يا كريم اهم حاجه عندي انت
تغريد :ايه الحب ده كله على فكره،مراتك دي بكاشه قوي هو في حد كده يا بنت
صمتت جود ووجهها اصبح كتله من الاحمرار وفي هذه الاثناء دخل كنان واول لمحاته تغريد وشها جاب الوان ونهضت بغضب
سكته وش احمر من الخجل وفي الوقت ده دخل كنان واول ما راته تغريد وجهها اصبح احمر من شده الغضب
كنان :مساء الخير عليكم يا اعزائي كنت حابب ابلغهم ان انا انويت اجي اسكن عندكم اصلي في صيانه في القصر بتاعي
تغريد: يعني انت من قله البيوت اللي عندك عايز تيجي عندنا بقول لك ايه انا مستحملاك بالعافيه ومش هستحمل اشوف وشك ده كل يوم
كريم: بس يا ماما خلاص دي فرصه كويسه عشان نشوف هو بيعمل ايه لا براحتك يا كنان تعالى يا اخويا
ابتسم كنان ابتسام الثقه على غباء ذلك الكريم ونظر لجود التي كانت تنظر له نظرات مليئه بالحب وهاتف بمسرحيه قائله
تسلم لي يا اخويا والله انت اللي فيهم في البيت ده
وجلسه على الطاوله امام عينين تغريد المتفحصه وصور بيديه للخدم انا ياخذه اغراضه الى داخل
ونظر الى تغريد وتكلم بكل برود وبجاحه ليجعلها تغضب اكثر واكثر
وقال لها ايه ده انت بتفطروا من غيري ده انا حماتي بتحبني قوي عشان لحقتكم يلا حطوا لي الاكل طبعا
جود كانت مستمره في نظرات الحياه في وهو لاحظ نظراتها اللي بتخليه يشعر بشعور اخر فهو يحبها نعم يحبها بس لا يظهر لها ودائما ما يخفي تلك المشاعر بقناع القسوه المغلفه في قلبه
وبعدما انتهى من تناول الطعام شعر بالغيره والغضب عندما شاهد كريم لافف يديه حوالين خصر جود
كريم: يلا بقى يا حبيبتي عشان نلحق نجيب الحاجه ولا انت مش عايزه تروحي معايا ،اصل احنا عاملين حفله ولازم تبقي زي القمر ولا ايه
جود كانت تنظرلكنان وكانت خايفه من نظراته وقالت لا طبعا يا حبيبي يلا بينا
خرجت امامه مع كريم كان يتنفس بعصبيه شديده والغضب يتفخم اكثر واكثر فكان يعتقد ان الموضوع سهل لكن نار الغيره والتملك اشعلت في قلبه جعلته يعرف ان الموضوع ليس سهل على الاطلاق
وبعد وقت انهت جود وكريم شراء الاشياء الخاصه بهم واخذها وذهبوا لياكلوا الايس كريم في مكان اخر كانت جود تضحك على حركات كريم العفويه فهي لم تعتقد ان شخصيته مرحه وطيبه مثل ما ظهر امامها ا
: انت غريب قوي والله على الله حكايتك يا ابني في حد ياكل ايس كريم في الشارع مش خايف على مركزك
كريم بثقه: يا بنت جوزك مش اي حد وبعدين فيها ايه يعني اللي يعرف ابونا يقول له يلا بقى ما تبقيش رخمه
ضحكه بشده من قلبها على ذلك المجنون الذي يملا اليوم مرح وضحك واكل الايس كريم معها وهي كانت تبتسم باعجاب
جود بجد: الايس كريم طعمه تحفه انا ما كنتش عارفه انك فرفوش كده يا كريم
كريم: امال يا بنتي ده انا النهارده هوريكي كريم عمرك ما شفتيه انت فاكره ان انا على طول قليل الادب ولا ايه لا طبعا دي حاجه في شخصيتي غير الحاجات الثانيه انت عارفه ماما هي دايما مش عايزاني ابقى كده،عايزاني ابقى زي كنان وانا مش مش عايزه ابقى كده
نظرت له بشفقه ولين من حديثه على معانا التي يعيشها مع والدته فقط بسبب غيرته وكرهها بكنان فهي فقط تريد ان يصبح نسخه منه غير مدركه انها تحطم ابنها بتلك الاشياء الغريبه التي تفعلها وتدمر شخصيته وتزرع الحقد بين الاخوات في هذه اللحظه تمنت لو كنان يرى ذلك الوجه الطيب فاخوه ويعطيه فرصه فربما يتحول الانتقام الى التسامح فهي غير مرحبه ابدا بفكره الانتقام لكنها تفعل هذا من اجله هو فقط
امسكت ه جود بيديه بحنيه وقالت
جود مسكت ايديه الحنيه وقالت ما تزعلش واعمل كل حاجه انت نفسك فيها خليك زي ما انت حابب تكون مش زي ما هم عايزينك تكون
نظر لهابعشق وقال لها هتبقي معايا مش هتسيبيني
جود: ايوه انا عمري ما اسيبك يا كريم
كريم :طب يلا بينا عشان نلحق نحضر فيلم قبل ما نروح ابتسمت ليه وراحوا هم الاثنين
وفي مكان اخر كانت هناك عيون حارقه تراقبه من بعيد نعم يا ساده انه كنان الذي كان يشاهد ذلك المشهد بقلب ينبض بالانتقام والكراهيه المطلقه والغيره اعمده تماما فهو وضع كاميرا صغيره داخل العقد التي ترتديه جود حتى يراقبها ويظل معها في كل مكان كان يشعر انه سوف يجن مما راه فظل يكسر في كل ارجاء الغرفه بغضب وهو يشعر بالاختناق اكثر واكثر
اخذ نفسه بصعوبه متواعدا لها قائلا
ماشي يا جود حسابك معايا بالليل بقى بتخرجي معاه وبتتفسحي دي اتفقنا ماشي اعملي كل اللي انت عايزاه في الاخر لينا،بيت يجمعنا
جلس على المكتب بصعوبه وهو يحاول التركيز في الشغل المتراكم امامه ولكن كل ما يركز قليلا تاتي صورتها هي وكريم لتشعر نيران لا تنطفئ نيران العشق الابدي نيران الغيره يا ساده،فنيران العشق تحرق اشد من اي نيران فويل من ذاق نيرانا وتالم بها
وبعد وقت جاء الليله وكريم دخل هو وجود وكان سعيد للغايه وكنان جالس في الصالون
اندهشه كريم عندما وجده جالس هكذا فساله متعجبا
كريم: كنان ايه اللي مصحيك لحد دلوقتي يا ابني اه ده انا نسيت انت مش بتنام زينا
كنان :طب كويس ان انا مميز عنك وانت عارف كده بس انت ايه اللي مسهرك بره لغايه دلوقتي مش خايف لست الوالده تضربك
كريم :كنان ايه الكلام اللي بتقوله ده ارجوك احترم نفسك وبعدين ماما هتضربني ليه يعني
كنان لم يعيره اهتمام فهو اهتمامه كله مع تلك التي اشعلت النران داخله وجعلته بتلك الحاله نظره الى جود نظرات ناريه فهمتها هي هي تعرف جيدا عندما يكون غاضب شعرت بالخوف لكنها لا تعرف لماذا ينظر لها هكذا وما سبب عصبيته
كريم انا هطلع انام هاتي لي العصير يا جود من المطبخ وتعالي ورايا
ذهب كريم بغضب من كلام ذلك الكنان الاحمق الذي دائما ما يقلل منه وجود خافت جدا من نظراته وراحت على المطبخ بسرعه وبينما هي في المطبخ وممسكه بالعصير بين يديها فجاه دخل عليها كنان وبحركه سريعه امسكها من زراعها مما ادى الى وقوع العصير من بين ايديها على الارض تعجبت هي من حركته المفاجئه ومن منظره المخيف
جود: كده ان انت بتعمل ايه انت اتجننت انت عايز الناس تتفرج علينا في القصر ولا ايه
كنان لا والله دلوقتي بتسترجيني او من شويه كنت عامله فيها السبع رجاله بعض ليه
جود انا ما عملتش اي حاجه انت بتتكلم عن ايه
كنان بغضب: بتكلم عن طلوعك معاه عن روحك السينما ايه فاكراني نايم على وداني وانت مقضيه
جود بخوف :والله مش كده بس انا ما كانش ينفع اعمل غير كده يا كنان انت عايز يشك فيا ولا ايه
كنان :طيب يا جود اعملي اللي انت عايزاه خدي البرشام ده حطه له في العصير،وخمس دقائق وتبقي في اوضتي علشان اعرفك ازاي تطلعي مع حد غيري
انهى كلامه وتركها والغضب يعلو اكثر واكثر وقفت تلك المسكينه لا حول لها ولا قوه واخذت البرشام المنوم ووضعته في العصير و خرجت من المطبخ وهي حزينه للغايه وذهبت الى الغرفه ولكن وقفت مصدومه عند باب الغرفه عندما وجدت كريم مجهز مفاجاه جميله جدا لها فالاوضه كانت مزينه بالورود والشموع في منظر يخطف الانفاس شعرت بالخوف من خطوره الموقف
وبينما هي تفكر فتخليص حاله من تلك الازمه اقترب كريم منها بحب قائلا
كريم انت جيتي يا قلبي تعالي ايه رايك في الجو اللي محضر هو الجو رومانسي ولا كده
جود اه حلوه قوي اشرب انت العصير على مغير انا الفستان
جذابها الى احضانه بحميميه وحب كبير قائلا
عصيري بس دلوقتي انا عايزك يا قلبي تكوني معايا احلى من احلى عصير
جود طب غير وانت اشرب العصير بس عشان تروق دمك من اللي اسمه كنان ده
كريم معاكي حق الواحد فعلا دمه متعكر روح غيري هدومك
ثاني عدد بقوه ودخلت الى الحمام وهو شرب العصير وفجاه راح في عالم اخر وبعد وقت خرجت وجدته غارق في النوم نظرت له بحزن فهو لا يستحق ابدا ما تفعله به ولكن ليس الامر بيدها فقلبها راحت على غرفه كنان لتعرف سر تلك العصبيه المفرطه وعندما وصلت الى الغرفه كان هو مفتعل من شده الغضب وما ان دخلت حتى جذبها من يديها بعنف والقاها على الحائط واقترب منها ونظر الى عينيها بغضب وتواعد
جود :في ايه اهدى يا كنان والله انا ما عملت
لم تكمل كلامها لما ضرب كنان يده في الحائط بعنف قائلا بغضب جحيم
لم يعيرها وقت للشرح بل هتف بكل تملك وانانيه غيري وعي للحزن والالم والرعب الذي بسه داخلها
كنان انا دلوقتي هشيل كل لمسه الحقير ده لمسها لك لانك انت بتاعتي انا وبس انت ملكي فاهمه يعني ملكي يعني انت ملكيه خاصه ما حدش ليه،حق فيك غيري انا
وفي لمح البصر كان يحملها الى الفراش لي يمحي اثار ذلك الوغد ولي يدخلها عالم كنان الريان العالم المليء بالقسوه والعنف وكانه يريد ان يثبت لنفسه ولها هي انها ملك هو حتى ان رفضت ذلك
وبعد قليل من الوقت كانت منهاره من العياط فهو تعامل معها بمنتهى القسوه وكانه ليس ذلك الشخص الذي عاشرته كل هذه السنين لماذا فعل هذا ليس هو كنان الذي احبته لماذا دمرها بتلك الطريقه كانت تود ان تصرخ بسبب الم الروح الذي دمره معشوقه
اما هو فلم يختلف حاله عنها فكان يشعر بالغضب بسبب تلك المعامله القاسيه التي تعاملها،مها فهو نعم يحب العنف في علاقاته لكن مع جود الامر مختلف تماما فهي البنت البريئه البسكوته الهشه التي يخاف عليها من الانكسار اقتربت منه جود عندما لاحظت انه ايضا غاضب وهي الى الان لا تعرف سبب غضبه
جود انا مش فاهمه انت قلت لي كده ليه من غير حتى ما تفهمني
كنان لا والله بقى عايزاني اشوفك وانت معاه وبيحط ايده على جسمك وافضل ساكت وانت فاكراني نايم على وداني انا بعرف كل حاجه يا هانم
انت بتاعتي يا جود وبقولها لك تاني ما حدش ليه الحق ان هو يقرب لك غيري انا وبس وانا دلوقتي قدرت امسح اثاره كلها من عليك
وبكل براءه خضعت تلك البريئه بسبب كلماته الحمقاء وهتفت باعتذار قائله
انت لسه زعلان مني انا اسفه والله انا مش بعمل كده علشانك انت
هدئه كنان قليلا فهو ادرك انه كان شديد القسوه معها فهي تفعل كل هذا من اجله وهو فقط اما هو ماذا يفعل
يقسو عليها ينتقم منها يؤذيها ماذا يفعل بقلبه اللعين ماذا يفعل بتملكه الاعمى الذي يجعله متملك من الدرجه الاولى وها هي الان تكمل عليه تانيب الضمير تعتذر منه على غلطه هو ،المذنب فيها وليست هي فلم يجد نفسه غير يجذبها اليه في قبله مختلفه تماما عن تلك القبلات منذ قليل كانت قبله معبره عن اعتذاره لها قبله يريد ان يعبر فيها عن مدى اسفه لها
اما هي فتفاجئت في البدايه لكن سرعان ما شعرت بمشاعر الاسف فيها كانه يريد ان يخلد تلك المشاعر ويجعلها اسيره للابد له
ولم تستفيق من تلك القبله الا انه ابتعد عنها ونظر الى عينيها واكمل بطريقه جديده عليها قائلا
كنان خلاص ما تزعليش انا اسف حقك عليا
فتحت عينيها بصدمه في كنان يعتذر منها اين غوره اين كبريائه اين القاسي الذي كان معها منذ قليل لكن لا يهم كل ما يهم انا حبيبها امامها الان واعترف لها انه اخطا فماذا تريد اكثر من ذلك يكفيها انه راجع ه نفسه وهي في البدايه من اخطات لانها اشعلت نيران الغيره وهي تدرك تماما انا الغيره نار حارقه
حضنته ببراءه وطيبه غير موجوده في تلك الدنيا تماما وعقلها مشوش بذلك المخادع اللئيم الذي يستطيع ان يغير الضفه لصالحه تماما ويجعلها تشعر بالندم على خطا ليس خطاها
جود انا مش زعلانه منك يا كنان انا بحبك ومستحمل كل حاجه علشانك
كنان طب يلا بقى روحي عشان ما حدش ياخد باله
خرجت من عنده بعد ما طبعت قبله هادئه فوق خده ابتسم على حركاتها طفوليه فهي بالنسبه لها الطفله البريئه التي وقعت في قبضه شيطان ادخلها معه لعالم مليء بالشياطين فقط من اجل غايته
وثاني يوم في غرفه كريم كان يجلس فوق الفراش بتاعها شديد نظرا الى جود المتسطحه بالقرب منه والابتسامه مرسومه علي وجهها تعجب هل من الممكن ان يكون حدث شيء بينهم ولكن كيف كان يشعر ان عقله سوف ينفجر من كثر التفكير فسالها باستغراب
كريم هو ايه اللي حصل امبارح انا مش فاكر اي حاجه
جود ده حصل حاجات كثيره قوي ايه ده ده انت كنت مكسر الدنيا يا عم
كريم بذهول :انا طيب هو انا ليه مش فاكر اي حاجه من اللي حصلت امبارح
جود”
نظرت اليه جود بتمثيليه محكمه قائله
اللي حصل امبارح ما يضحكيش يلا بقى قوم خد شاور عشان تفوق
نظر اليها كريم متعجبا من كلامها الغريب وهتف قائلا
ماشي يا حبيبتي اصل اكيد لازم الواحد مننا يستغرب من نفسه ازاي مش فاكر حاجه كان هيتجنن عليها ولا ما بقت معاه مش فاكر منها حاجه يلا اهو ايام كفيله
ونرجع ذكريات سوا يا حبيبتي
انهى كلامه واتوجه الى غرفه الاستحمام ليه اخذ شاور لعله يتذكر ولو جزء بسيط من ليلته الحاره معها ولكن كل محاولاته ابت بالفشل لانها لا يوجد ليله من الاساس
وبعد قليل من الوقت نزلوا الى الاسفل وكان اليوم عادي جدا ولكن اخر اليوم رجع كنان من العمل وانصدم من اللي شافه تغريد هانم وكريم يضحكون مع جود بصوت ساخب
اقترب منهم بهدوء حتى يسمع لماذا يضحكون كل هذه الضحك
كانت جوده تتحدث بمراحها المعتاده وبراءتها الجميله قائله
اه والنعمه يا خالتي ضربته علقه وقلت له في ايه يا جدع انت عايز تتحرش هي على السلم
من وقتها حرم وما عملش كده ثاني ده حتى بقى يخاف يمشي من جنبي
تغريد يخرب بيت عقلك ده انت فظيعه وايه كمان يا
يا جود عملت ايه تاني ده انت طلعت مش سهله خالص ما يبانش عليك
ابتسم كريم على كلامها ووضع يديه حولها ب
الفخر
طبعا يا ماما دي مراتي مش اي حد برده دي هتخرب الدنيا كلها واي حد هيفكرها سهله هتقضي عليها على طول هي مش اي ح
جود ايوه يا عم انت هتحارب الدنيا جمال امك ده يا لهوي عليك وعلى كلامك اللي زي السكر ده
ارتفعت اصوات ضحكه في انحاء البيت امام ذلك المشتعل من شده الغضب كان حاسس بالغيره تعتصر قلبه من الداخل،تلك الضحكات والهمسات من حقه هو فقط ليس من حق ذلك الاحمق وتلك الشمطاء
لكنها لم يعلق وذهب الى غرفته وهي ظلت تسهر معهم
وبعد ما انتهت السهره ذهبت بالعصير مثل كل ليله لزوجها وراح في نوم عويض وهي اغمضت عينيها وذهبت في ثبات عميق وحلمت باليوم الذي تعيش
فيه بسعاده مع معشوقها بعيد عن كل الناس
بعيد عن كل الشر والانتقام الذي يملا حياتهم
وبعد مرور اسبوعين كانت حياه جود جميله جدا فتغريد كانت تعاملها فوق الممتاز وكريم كان يمطر عليها بمشاعر الاخوه والصداقه والحب فهو عاشقها في كل حالتها المجنونه التي جعلته يدمنها وتصبح جزء اساسي في حياته
اما عن معذب قلبها كان يتهرب منها فهو لا يستطيع ان يجدها او يراها مع احد امامه فهو متاكد انه سوف ينكشف الامر بسبب غيرته وتملكه الاعلى ففضل الابتعاد تلك الفتره ليكمل خطته في النجاح
وها هو اليوم هناك حفله في قصر الريان كانت هي في غرفتها جميله جدا وفستانها الازرق اللامع كانت
تضع اللمسات الاخيره وفي هذه الاثناء دخل بطلنا المجنون على الغرفه اندهشت عندما وجدته امامها وهتفت بصراخ قائله
جود احيه انت بتعمل ايه هنا يا كنان انت مش خايف حد يشوفك يا جدع انت
اقترب منها بغضب بسبب كلماتها الغبيه وجذبها اليه بحركه سريعه قائلا
لا طبعا مش خايف ثم ايه المسخره اللي انت لابساها دي طبعا ما انت مش لاقيه حد يشكمل ولا حد بقى ليه كلمه عليك مش كده ولا ايه يا محترمه
اتصدمت من كلماته الغريبه وهتفت بدفاع عن نفسها قائله
انت بتتكلم كده ليه وكان انا اللي اخترته بمزاجي وبعدين الفستان ده هم اللي نقهه لي وقالوا لي لازم تلبسيه يعني اعمل مشكله ولا ايه اتكلم قول لي ايه الحل غير اللي انا عملته
شعر انه زاد الامر سوءا بسبب تملكه الكبير فحب ان يصالحها بطريقته الوقحه فجذبها اليه بمنتهى التملك واخرج من جاكيت البدله سلسله جميله جدا
دي هتليق عليك وعلى الطقم بس مش معنى كده ان انا راضي على اللي انت لابساه وعارفه لو شفتك مقربه من اي حد ما حدش هيشيلك من ايدي يا جود
قربت منه بدلع ووضعت يدي حوالا عنقه قائله
اهون عليك يا كوكي تعمل في كده
توسعت عينيه،بصدمه بعد ما سمع ذلك اللقب الغريب وهاتف بعدم تصديق قائلا
بقى انا كمان الريان يتقال لي كوكي اعمل فيك ايه اعمل فيك ايه بجمال امك ده
ردت عليا بمنتهى الدلع وهي بتقول
ما تعملش حاجه حبني اظن سهله
اقترب منها بخبث ووقاحه لا تناسب غير كنان الريان وفي لمحه البصل كان ملتهما شفتيها في قبله شغوفه يعبر فيه عن مدى عشقه لتلك الجنيه الصغيره وبينما هم في تلك الدوامه الجميله
فجاه سامعه صوت طرقات الباب،وكان طارق كريم
وقفت مفزوعه وهتفت قائله
جود احيه اتكشفنا يا عم يا قليل الادب انت اللي ما بتفكرش في حاجه خالص غير قله الادب انا ما عملتش حاجه انت اللي عملت كل حاجه انا هقول كده
استغرب من هيئتها المجنونه وهاتف قائلا اسكتي خلاص يا بنت المجانين هتفضحينا افتحي الباب وانا هستخبى وما لكيش فيه انا هعرف اطلع من هنا
وفعلا استمعت لحديثه جيدا وذهبت وفتحت الباب وكان كريم يقف امام الباب ومعه باقه كبيره من الورود الحمراء الجميله واول ما ظهرت امامه اعطاها باقه الورود بكل حب قائلا
اجمل ورده لاحلى ياسمينه في حياتي
شعرت جود بالفرحه
الله ده الورد اللي انا بحبه شكرا قوي يا حبيبي
حضنها كريم بحب بعد ما غلط كلمه حبيب،انعشت قلبه وهتف بحبك قائلا ده انت اللي حبيبي و60 حبيبي كمان بحبك قوي يا جود ربنا يخليك ليا وما يبعدنيش عنك ابدا
كان يهتف بمنتهى الحب بينما جود كانت تقف بمنتهى الرعب من فكره ان هناك احد يراقبهم وهذا الشخص ما هو الا كنان الذي تدرك تماما انه الان في قمه غضب نعم يا ساده فكنان كان ياكل اسنانه من شده الغضب فهو يراها بين احضان ذلك الوغد كان يشعر بان النيران سوف تخرج من عينيه من شده الغضب
وبعدين خرج كريم هو وجود خرج كنان وهو في قمه غضب وذهبوا جميعا على الحفله والكل كان منبهر بجمال تلك الايقونه النادره وايضا كريم كان غيران عليها للغايه فهي زوجته ممتلكاته الخاصه ولا يريد ان احد ينظر لها نظره واحده فلم يسمح لاحد بالاقتراب منها وفي ذلك الوقت كنان كان يقف مع رجال الاعمال جاءت بنت خاطفه للجمال اقتربت من كنان وحضنته بحب تحت انظار جود المصدومه فكانت تريد ان تعرف من تلك الشقراء التي اقتربت من معشوقها بطريقه
كنان بصدمه فيروز انت رجعت امتى من لندن
نظرت له بعشق واشتياق جارف قائله
وحشتني اكتر من اي حاجه انا مش مصدقه ان انا شايفاك لكن يا كنان قدام عيني بعد السنين دي
واقتربت منه بمنتهى الوقاحه وطبعت قبله رقيقه على خده
تحت انظار جود والفضول والغيره تقتلها فذهبت لكريم فيبدو ان الجميع يعرفها هنا
جود متسائله هو انا عندي سؤال مين البنت السافله اللي باست كنان دي من شويه انا مستغربه بصراحه
نظر اليها باستغراب ثم فهم معنى كلامها فهي تتحدث عن فيروز فهتف قائلا اه قصدك على فيروز ايوه دي حبيبته يا ستي كان بيحبها زمان وزعل قوي لما سابته زمان بس انا ما اعرفش اذا كان دلوقتي هيرجعوا لبعض ولا لا بس لو اتاكد منه ممكن يرجعوا لان عينيه
لمعه بحبها من اول وجديد
كانت ترد ان تصرخ في وجهه وتخبره ان يصمت عن تلك الكلمات التي تذبح روحها قبل قلبها يكفيها عذاب يكفيها ذلك الالم المميت الذي تشعره الان
وبعد الوقت بكل جراءه اشعلت الاغاني الرومانسيه وكريم اخذ جود وفيروز قربت من كنان بكل جراءه على حلبه الراس
نظر اليها كنان مستغربا من تصرفاتها الغريبه قائلا
انت راجعه ليه يا فيروز مش اللي بينا انتهى
اقتربت منه اكثر ووضعت يديها على قلبه النابض وهتفت قائله
انا عارفه ان مكاني في قلبك لسه ما راحش على فكره ما بعتش عنك بمزاجي حتى سال صاحبك انا كان عندي سرطان هو وما كنتش
تشيل همي انا بحبك قوي ومش عايزه نبعد عن بعض ابدا
بعض كلماتها تلك شعره بالتسويس حبيبته وبعد تلك السنين رجعت ولن تتخلى عنه وكانت تعاني من المرض فضلت ان تبعد عنه من اجلها اصبح في حاله تخبط كبيره ظل يرقص معاها عادي جدا وفي هذه الاثناء جود كانت تراقبه لن تستطيع ان تتحمل ذلك المشهد امامها اقتربت من الطاوله واخذت كاس معتقده انه عصير وشربته مره واحده
كريم ايوه بقى يا حبيبتي عايزك تخربيها النهارده
وظل يعطيها اكواب المشروب حتى تذكر اكثر واكثر وتدخل في عالمهم وتصبح مثلهم وهنا فقدت جود وعيها تماما واصبحت مغيبه وكل ما يجري في عقلها منظرهم وهم في احضان بعضهم
ذهبت لهم وهي في عالم اخر
وبعدتهم عن بعض بمنتهى العنف نظرت اليها فيروز باستغراب اما عن كنان فلاحظ انها ليست في وعيها فنادى على كريم قائلا
في ايه يا جود مالك كريم تعالى خد مراتك شكلها مش في وعيها
اقتربت منه جود اكثر وهتفت بدموع قائله لا انا مش هروح في مكان ايه كمان الا ما تقول لي مين دي ومقربه منك ليه وانت يا حربوقه عايزه منه ايه
استغربت جدا من كلامها ومن لفظها السيء عنها
نظرت له بصدمه وهتفت لكنان قائله حربوت ايه انت بتتكلمي ليه كده مين دي يا كنان
كريم وتغريد نظره الى بعضهم باستغراب وتغريد سالت
مندهشه من حاله جود الغير طبيعيه قائله
روح شوفها يمكن كنان حاطه لها حاجه عشان تبقى وحشه وتقلل مننا انا متاكده انك كنان هو اللي عمل كده روح بسرعه
انطلقى مسرعا اليها واخذها وهي تنظر لكنان نظرات مليئه بالخزلان فلو نظرات تقتل لكان صريعا الان صريعا لنظرات تلك البريئه صريعا لنظرات قلبا الذي دمره،عشقها
وكانت تحاول ان تبعد كريم عنها وهي تهتف قائله لا انا مش هروح من هنا غير لما يقول لي مين دي وايه علاقته بيها
استغرب جدا من كلامها ولكن اعتقد مثلما اعتقدت والدته انه فعل لها شيء لتصبح بتلك الطريقه
كريم واحنا مالنا بس يا حبيبتي انا جوزك ومعاك اهو ما لناش دعوه بيهم
كانت في حاله سكر شديده وكانت على وشك ان تتكلم مره اخرى لكن كريم حملها بين يديه وتوجه للغرفه ووضعها فوق الفراش
وهاتف بغضب خليك هنا كنت هتفضحينا انا مش عارف ايه اللي حصل بالظبط بس اللي متاكد منه ان ده اكيد لعبه كنان عشان يفضحنا احسن حاجه تفضلي هنا
تركها ونزل الى الاسفل وهي كانت في حاله اللاوعي وفيروز وكنان كانوا قريبين من بعض طول فتره الحفله بس هو كان عقله شارد مع جود معشوقته المتهوره،معشوقته المجنونه ومما كان ستفعله وتفضحهم بسبب غيرتها وعشقها الكبير
وبعد وقت انتهت الحفله وقبل ان يتوجه كريم الى غرفته ذهب هو سريعا واخذها من الغرفه وتوجه بها لغرفته هو ليجعلها تستيقظ من تلك الحاله التي هي فيها
بينما بعد دخل كريم متعجبا عندما وجد الغرفه فارغه
فهتف متسائلا وقال
يا ترى رحت فين بس يا بنت المجانين ادي نتيجه اللي يحب واحده مجنونه زيك لما انزل تحت واشوفها
بينما في غرفه كنان كانت جود معه تحت الدش يحاول ان يجعلها تستيقظ من حاله السكر التي هي فيها
بينما هي كانت تصرخ متالمه
سيبني بقى بتحبها عايز تتجوزها هي دي حبيبتك طب وانا ايه ردي عليا انا كنت ايه
كانت تصرخ متالمه وهي تضربها بقبضتها الصغيره فوق صدره والعريض معتقده ان ربما يشعر بقلبها المسكين
كنان احاول ان يجعلها تفيق تحت الدش من المياه البارده ولكن نيران قلبها كانت مشتعله اكثر من تلك
المياه فويل من قلب انكتب عليه ،ان يجرع نيران العشق نظره الى عينيها والمياه تملا وجهها مع عيناها الفيروزتان التي تضيئان بتعب،
شعر بالشفقه على حالتها تلك فماذا يحدث لها عندما تعرف بقيه الحقيقه ستنهار لا محاله ولكن هذه هي الحياه القوي ياكل الضعيف
كنان فوقي فوقي اللي بتعمليه ده غلط كريم كويس ان هو ما خدش باله من اي حاجه من اللي عملتيها ويلا على فوق
ابتدت تستعدوا عليها و وجسده كله بيردعش من شده البرد نظر الى حالتها المزريه وتوجه بسرعه الى الخزانه واخرج لها ملابس بسرعه،وهتف قائله البسي البسي ده وروحي على اوضتك وحاولي تبرري اللي انت عملتيه يا هانم
اخذت الملابس حاول ان يساعدها لكنها رفضت ثم خرجت دون ان تنطق بحرف واحد اما هو فشعر بالرعب من فكره انا ممكن ان تضيع الخطه التي خطط لها كل هذه السنين ،فلم يجد الحل غير انها تلك المسرحيه التي استغرقت وقت كثير ويجب عليهم انهائها في اقرب وقت ليعيش حياته الطبيعيه بعيدا عن كل هؤلاء المجرمين
ومنذ ذلك اليوم وهو يتعامل معها ببرود شديد لا يتكلم معها يتجاهلها كانت تموت كل يوم تريد ان تعرف عن ما يخطط له لكنه لا يجيبها فقط يخبرها انها مشغول ولم يعيرها اي اهتمام عندما ذكرت من تلك الفتاه بل انه لم يعطيها اي رد من الاساس،الى اليوم التي كسر فيها جميع القوانين وجعل قلبها يصرخ داخلها فكان كنان عائد من سهرته المعتاده،مع فيروز بينما هو كان مستمتع كانت تلك المسكينه تنتظروه في البلكونه لتراها وتطمئن على رجوعها للمنزل سالم
لكنها صعقت عندما شاهدت تلك الوقحه تقترب منه وتحضنه بكل برود
فيروز هتوحشني قوي يا حبيبي انا مش مصدقه ان خلاص هانت وكلها كم وقت ونتجوز
كنان انا مش مصدق انك انت رجعت في حياتي تانيه فيروز انا كانت حياتي دمار من غيرك
اقتربت منه فيروز وبكل لباقه دمج شفتيها معه في قبله عميقه جعلت من قلب تلك المسكينه يتحول الى بقايا وبعد وقت ودعها وصعد الى الغرفه
لكنها صدم عندما وجد جود امامه مباشره
جود اهلا بالاستاذ اهلا باللي منفضلي انت بتعمل كده ليه معايا انا ما عملتش اي حاجه زعلتك
نظر اليها بسخريه وهاتف قائلا انت عايز ايه يا جود
ثم تعال هنا ازاي تدخلي كده مش خايفه حد يشوفك ايه شغل الاطفال اللي بتعمليه ده
جود بتعب وارهاق نفسي تكلمت بنبره مذبوحه قائله
يا اخي يولع كل حاجه انا بعمل كل ده علشانك لكن لما الاقيك انت بتعمل كده هعمل كده عشان مين انا عايزه اوقف اللعبه دي وارجع جود حبيبتك مش عايزه افضل كده انا عايزه اعيش معاك انت بس يا حبيبي
انهت حديثها المؤلم بكل ضعف بكل الم فهي تعيش فقط من اجله هي التي خلقت بين يدي وهي التي ترعرعت بين احضانك التي نشبت على حبه لا تستطيع بكل هذه السهوله ان تنتزعه منها فهو ليس حبا عادي هو متمكن منها حتى النخاع
شعره بالغضب من كلامها المستفز وهاتف قائلا جود
ما تجيبيش سيره الموضوع ده على لسانك الموضوع ده مش هينتهي غير لما انا اقرر ان اللعبه تتقفل على الاخر وارجوك التزمي بالقواعد اللي انا قايل لك عليها وبلاش تخترقيها
جود يعني ايه يعني امثل واعمل معاك كل حاجه واسيبك تعمل اللي انت عايزه انت بتتكلم ازاي
نظر اليها بغضب وهتف قائلا مش عايز كلام كثير اه هتعملي كده واتفضلي اطلعي
امسكت يدها بضعف وهتفت قائله طب قول لي كلمه قبل ما اطلع انت بتحبها رد عليا ريح قلبي
شعره من كلامها بان التي تتكلم مع ه ليست انسانه طبيعيه بل انسانه خاليه من الروح تماما لكنه لم يعطي الامر اهميه وهتف قائلا
قلت لك اطلعي بره
وكالعاده خرجت ودموعها رفيقه دربها كانت تبكي وتنوح كل يوم اكثر واكثر من شده الحزن والالم الذي تشعر به فلن تتوقع في حياتها ان تتواجد بكل هذه المشاكل و كانت حالتها النفسيه صعبه جدا فهي لا تستطيع ان تخل بالعقد الذي بينهم لانه معشوقه تخاف ان يؤذوه او ان تظلمه وان يكون تلك الفتاه ما هي الا مسرحيه لانها معتقده انه يعشقها
وبعد مرور عده ايام كانت تغريد تعشقها جدا فلن تتوقع ابدا ان تعشق احدهكذا
الى ان اتى اليوم الذي دمر كل شيء فكريم كان في ذهب في رحله لتخلص بعض الاعمال لكنه غاب كثيرا ولم يتصل على احدهم مما جعل والدته وجود يشعرون بالقلق الشديد عليه ولكن تفاجاوا في اليوم التالي بقدوم الشرطه في المنزل والشرطي يقف امامهم بكل جبرات
معانا مداهمه ما تفتيش البيت ده كله ادخله يا ابني فتشه ما تخلوش اي مكان ما تفتشوش فيه
نظرت اليه تغريد بصدمه وهتفت قائله هو ايه اللي بيحصل هنا يا حضره الظابط
الضابط حضرتك ابنكم اتقبض عليه وهو بيهرب المخدرات واحنا جايين هنا علشان نفتش البيت وناخد اقواله اللي بلغ عنه الموضوع
نظره تغريد باستغراب وهتفت ومين بقى اللي بلغ عنه
هتفه هو من خلفها ابتسامه شر وانتقام عمياء
انا اللي بلغت عنه

اتاه صوت اكثر احد تكرهه نعم يا ساده انه كنان وهو يتكلم بكل غطرسه وحقد قائلا
انا اللي بلغت عن كل الحاجات اللي عملها ابنك خلاص عمره كله في السجن ويا حرام اتدمرت احلامك مش كده
اتصدمت من اللي بيقولوا لها ابنها راح من بين ايديها وتسجن كانت تود ان تقتله الان لكن تعلم جيدا ان هذا ليس الحل المناسب فلم تجد اي فائده ظلت تصرخ اخذتها ج فاحضانها وتذكرت لما ساعدت كنان وشغلت كريم،معها وجعلته يحط المخدرات في شنطه السياره دمعه ندم نزلت من عينيها، في تلك اللحظه انا خاينه بسبب حبها الاعمى عملت اشياء لا يصدقها بشر تذكرت لحظات اعطائها المنوم لكريم والذهاب لغرفت كنان وقضاء لياليها بين احضانه شعرت بان قلبها يتمزق في نفس الوقت لا تستطيع ان تكرهه فهي تعرف جيدا ان تلك العائله ليست بالعائله المثاليه او هكذا اقنعت نفسها لا تعرف ان الصدمه الاخرى سوف تقضي عليها نهائيا
وبعد انتهاء من تفتيش المنزل دخلت تغريد غرفتها واغلقتها عليها وهي تشعر بالتعب يفتك بها تحاول ان تجد طريقه لاخراج ابنها
بينما جود توجهت فورا على غرفه كنان وهي تريدها ان يعلن ان كل هذه كذبه وانها زوجته هو وانها ملكه لوحده مثلما وعدها وان تعيش معه هو فقط
لكنها صدمت عندما اخبرته بضحكته الساخره ونظرته الغريبه
هتفت باستغراب قائله
هو انا بقول لك حاجه تضحك انا بقول لك خلاص المسرحيه خلصت رجعني ليك
كنان طبعا قلت حاجه تضحكيني دي حاجه فطستني مش ضحكتني بس لان احلامك كبيره قوي
جود باستغراب ونظره مشتته في عينيها قائله
انت ناوي على ايه هو انت اتجننت في حاجه حصلت في دماغك ،بتتكلم معايا بالطريقه دي ليه
رد عليا ابو منتهى الاستفزاز بمنتهى القسوه بمنتهى الانانيه قائلا
انت اللي جننتي اللعبه انتهت هترجعي للبيت اللي انت كنت فيه انت عايزاني،ليها اقول انك مراتي انت مش مراتي ولا مرات كريم انت واحده رخيصه عملت مهمتها واستمتعت بيها وخلاص
هل سمعتم شيئا نعم يا ساده انه قلبها الذي حطم انها روحها التي سحقت هل هذا الذي امامها هو معشوقها ام انه شيطان تهيا في شكله كيف له ان ينسى كل ما فعلته له كيف له ان يخدعها كيف له ان يفعل كل هذا بها
جود يعني انت خلاص اتخرجني من حياتك يا كنان انا مش مصدقه انت اكيد بتهزر اقول انك بتضحك عليا
نظر اليها بقسوه وانهى الكلام بكلمات دمرت قلبها الى
بقايا لو كانت الكلمات تقدم لكانت سريعه الموت الان
قائلا انت ايه غبيه ايوه بخرجك من حياتي هو انا هحبك انت ليه انا ما بحبكيش انت هنا ده لمتاعتي وبس واستغلتك بس علشان اعرف انك جميله وهتعرفي تغري كريم غير كده ما كنتش استخدمتك عايزه تعيشي معايا زي ما كنت عايشه لمتعتي وبس وما تسالينيش عن اي حاجه ولا عن حياتي خالص تمام مش عايزه براحتك انا كده كده مش عايزك انا بس بس بشفق عليك وبديكي خيري انك تقعدي
كانه اطلق الرصاصات على قلبها اصبحت تاخذ النفس بصعوبه مهلا هل كل المشاعر التي عاشتها معه منذ الطفوله كانت كذبه هل البطل الذي انقذها من ضاله الناس كانت كذبه اخرى لا لا مستحيل اقتربت بضعف وهي تهتف قائله بعدم تصديق
ومين بقى الهانم اللي انت شايفها واللي اخذتك مني وتستاهلك نسيتك حب ١٠سنه
كنان ما لكيش فيه واتفضلي اطلعي من هنا امسك
امسكته من الملابسه بضعف شديد وقالت
كنان ما تجرحنيش انا عارفه ان كل ده من بره قلبك انت ما بتحبني ما بتحبش حد غيري انت بتحبيني انا وبس فارجوك قول كلام غريب ده
كنان بغضب انا ما بحبكيش اطلعي من هنا اطلعي يلا
خررج وهي مكسوره مش بيحبها نعم مش بيحبها كان وهم كل التضحيه التي ضحت بها من اجله تذكرت لحظتهم سويا منذ كانت،بنت لديها 15 عام لحد ما اصبحت انسه عندها 25 عام ترعرعت ه بين ايديه في حبه في احضانه لا تعرف الحياه غيره لا تستطيع ان توثق في احد غيره فاذا كان هو خدعها فبمن،ستثق بعد الان تبا للحب عندما يجرحنا تبا للحب عندما يصبح السوم الذي يدمر حياتنا
ومثلمه قال الشاعر الرائع نزار القباني،عن الخزلان
(قمه الخزلان ان ادخل عمري لك واغلق قلبي لاهديه اليك واصون عاطفي من صداء والتاكل لابقى دائما على اهباء الاستعداد لك وانتظر عمرك ان يشاركني بقيه عمري فيهاتي اخر فتهبنه عمرك راضيه مرضيه ويستولى على مكاني لديك ولساني يقول قد كنت ولكنك الان لست ذات الشيء لدي)
وفي هذه الاثناء كانت فيروز متوجهه الى الغرفه فوجدت تلك الفتاه المسكينه ملامحها مثل ملامح الاموات حاولت الاقتراب منها لكنها نظرت اليها نظره غريبه لم تفهمها وتوجهت لغرفتها دخلت فيروز وجدت يجلس يحاول ان يهدئ قلبه السائر يحاول،ان يهدؤوا من غضبه عليه وهو يرفض تماما الانصياع اليه وتدمير تلك الفتاه لان قلبه معلق بها نعم يحبها ولكن الانتقام احيانا يعمي عن الحب فهو لن يختارها هي فقط لانها فتاه بريئه بل لانها جزء الاكبر في الانتقام وبسبب هذا الانتقام سوف يدمر نفسه ويدمر كل من حوله
تعجبت فيروز من حالاته العجيبه وجلست بالقرب منه قائله انا عايزه اعرف ايه اللي بيحصل هنا بالظبط البنت دي مالها
رد عليها باستفزاز قائلا فيروز اطلعي دلوقتي عشان مش عايزه اتكلم
فيروز مش هسيبك يا كنان قل لي البنت دي مالها وانت اللي حبست اخوك كنان انت ليه مصر،تفتح بوابات الانتقام دي عليك،تغريد وحشه انت ليه عايز تبقى اوحش منها
نهض بغضب:
انت عايزاني انسى ايه ردي عليا عايزاني انسى امي اللي ماتت من قهرها عليا ولا ابويا اللي رماني لمرت ابويا فضلت تعذب فيا عايزه كلام ثاني ده كله عادي بالنسبه لك تدمير عيله بسيطه،عشان حبيته وا ثقت فيه عشان كده كان لازم هي كمان تدفع الثمن
بنفس الطريقه
فيروز انا مش فاهمه حاجه طيب واخوك ذنبه ايه
كنان ده مش اخويا ده ابنها هي مش اخويا
ابنها من جوزها الثاني
فيروز انا عايزه افهم ايه علاقه ده كله بجود رد عليا
عايزه تعرفي ايه علاقته بيها انا هقول لك جود بنت من وهي عندها 10 سنين انا خليت حد يخطف ها من تغريد خالتها اللي مربياها من وقت موت مامتها علشان احرق قلبها عليها لانها كانت متعلقه بيها اكثر من ابنها
فيروز ايه ايه اللي انت عملته ده ما عندكش قلب
رد عليها بمنتهى الجحود بمنتهى القسوه بمنتهى الانتقام قائلا ايوه ما عنديش قلب،
وبعد ما تمت بنت 15 سنه جميله كده رحت عملت نفس البطل اللي انقذتها من الناس الوحشين واخذتها علقتها بيه لدرجه ان هي،ما بقتش بتعرف تنام غير وهي في حضني ولما بقت عندها 17 سنه قلت لها اني بحبها وعايزها،تبقى لي للابد هي بريئه ما كانتش عارفه يعني ايه وشويه شويه بقيت اعلمها كل حاجه عن الحب بقت بتديني كل حاجه بدون مقابل
استغليت حبها ليا زي ما ابويا استغل استغل حب امي لي يبقى انا ما عملتش حاجه غلط انا برده لي اللي هو عمله
فيروز انا مش هقول لك حاجه لاني اللي شايفاه انسان غريب كل اللي عايزاك تعمله انك تبعد عنها كفايه اللي انت عملته لها
نظر اليها وهو عاجز عن الرد لانها لا تعرف انه هو العلاج لحالتها لانها بدونه لا تستطيع ان تعيش لانها
عشقت لدرجه الجنون كنا دائما نسمع عن مجنون ليلى وروميو وجوليت ،وقيس وعبله وها هو الان
جود عشق تخطى حدود،وكان كل ذنبها في الحياه انها عشقت زياده عن اللزوم لان هذه مقوله مشهوره كل شيء ان زاد عن حده انقلب ضده
وبعد مرور شهرين على هذه الاحداث
كانت جود في حاله هزليه شديده وخصوصا عندما علمت بخبر زواج معشوقها وزوجها وحياتها بالكامل من فيروز فكانت تبكي كل يوم بضعف تغريد كانت مصدومه من حالتها تلك وعندما سالتها
تغريد مالك بس ايه يا قلبي قولي لي كل حاجه عن انا بحبك قوي يا جود يعلم ربنا ان انا بحبك اكثر من ابني
احتضاناتها جود بدموع قائله
انا موجوعه موجوعه قوي مش قادره اصدق انا بحبه قوي مش قادره على بعضه مش قادره اكمل من غيره
اعتقدت انها تتكلم عن كريم لانه حكم عليه بالسجن لمده 25 عاما بسبب كميه المخدرات الكبيره التي وجدوها بحوزته احتضنتها بقوه وهي تدعي الله ان يهديها وان يمهلها الصبر
وبعد مرور اسبوعين في افخم قاعات الافراح كان في الاوتيل يرتدي بدلته الكلاسيكيه وهو يشعر بالانتصار او ربما يومهم نفسه بالانتصار خصوصا عندما جاءت له بدل المره 10 لتشرح له وتترجاه ان لا يتركها تترجاها لا يقسو على قلبها الضعيف يكفيها عذاب تانيب الضمير بسبب الخيانه الكبرى،التي شاركت فيها يكفي تلك المسرحيه التي سوف تكلفها كثير
وعلى ابني تغريد الذي حكم عليه بالسجن لمده كبيره وها هو الان حقك انتقامه لكن هل هو سعيد هل هو سعيد لتدمير الفتاه ليس لها ذنب غير انها احبته بصدق وثقت فيه اعطته كل شيء بريئه استغلها اوسع استغلال مرايه الانتقام عمته ليصبح،شيطان متجسد ويصبح ذلك العشق الذي كانت مستعده انها تضحي بحياتها علشانه لعشق اسود دمرها وحولها لبقايا انسان
وبينما هو غارق في افكاره اتاهوا اتصال من تغريد رد عليه ساخرا قائلا عايزه مني ايه تغريده،
لكنه لم ينهي كلامه وجدها تستنجد به والدموع وصوتها يعلو اكثر من شده البكاء قائله
ارجوك الحقني وجود ليها معزه خاصه عندك حتى شويه صغيرين تعال الحقها
عقله وقف عن التفكير جود نطق باسمها ووقع التليفون وخرج من الاوتيل ومن الحفله بالاكمل وفيروز كانت مصدومه عندما اخبروها ان العريس تحرك بسرعه البرق في ظروف غامضه خرجت خلفه وذهبت،
الى القصر لكن انصدموا لما شافوها مش هي دي جودي اللي حبها
د بلانا وهزلانه وتنظر له بامل كاذب
😥😢💔
كانت تقف وفي يدها المسدس وتنظر داخل عينيه بسخريه وعندما شاهدها بتلك الطريقه عقله تحول تماما وتحكمت به تلك المشاعر التي حاربها ولكن لا يستطيع ان يغير الماضي يا ليت الانتقام يفيد بل انه حول الى وحش انقض على ملاك ليس لها ذنب في الحياه
تحدث بصوت المتقطع وهو غير مصدق قائلا
بتعملي ايه يا جوجو سيبي المسدس يا حبيبي انا هو قدامك رجعت لك مش انت كنت عايزاني انا هبقى معاكي كل حاجه هتبقى كويسه بس انت سيبي المسدس
نظرت لها ونظره خاليه من الحياه خليه من اي شيء فماذا تريد فحبيبها اليوم اختار غيرها بعد ممزقها بعدما
احرقها واحرق روحها وحولها حبها الى رماد
تحدثت بالم وسخريه قائله
كان كل املي في الحياه اني اعيش معك لكن انت استكترت الموضوع ده عليا،واذتني اذيت انسانه كل امله انها تعيش على راحتك انا ما اذيتكش انا عمري يوم ما جرحتك،بالعكس انا كنت بستقبل قسوتك بالمحبه لكن انت ما كنتش رحيم عليا استغليت براءتي وتعلقي بيك ودمرتني علشان انتقام انت بس اللي كسبت منه
صرخه بيها بقلم قائلا
كل حاجه هتتحل بس سيبي اللي في ايدك ده يا مجنونه انا والله هحل كل حاجه،جود ما تعمليش كده
فيروز كانت تنظر لها بصاعقه هل هذه الدرجه تحولت هذه الفتاه لعاشقه والهانه تعيش فقط مثل المجانين على حبه ففعل بها هل القى عليها سحرا ام تعويذه من البحر،لي لتقع في عشقه هكذا وتصبح الحياه بالنسبه لها لا وجود لها
جود نظرت الى فيروز التي كانت تنظر لها وهتفت متالمه عندما وجدت الفستان الذي طالما حلمت به طالما حلمت بذلك الفستان ولكنه ليس من نصيبه ان
ترتديه لمعشوقها بل من نصيب واحده اخرى
هي نصيبها ان ترتدي الكفن الابيض ربما الله عنده الرحمه الرحمه التي لم تجدها في هذا العالم البائس
استغلها بطريقته من اول كريم الذي جاء بها من اجل فتح الوصيه الى ذلك اللعين الذي عيشه فاكبر مسرحيه
جود اخترتها هي كان نفسي البسه قوي بس انت ما عضتنيش حل غير كده،ياما اتحايلت عليك واترجيتك انك ما تسيبنيش لان انا حياتي بدونك مش حياه
ومع ذلك بعد كل اللي عملته فيا مش قادره اكرهك ما بقولها لك لاخر مره هتوحشني ايوه هتوحشني بس انا غلطت غلطت لما دخلت في عالم مليان شياطين وانا ملاك مش حملكم غلطت لما دخلت في عشق كنت فاكرها وردي لكن للاسف العشق ده عشق اسود ودمرني
وده جزات اللي يخون وانا خاينه ،انا خنت جوزي مع جوزي اغرب خيانه هيسمعها اي حد هو ده مش خيانه خنت ثقتهم على واحد ما قدرش ثقتي
كنان سيبي اللي في ايدك ده وتعالي نتكلم وانا والله هشرح لك كل حاجه بس سيبي اللي في ايدك
تغريد سيبي اللي في ايدك يا حبيبتي وانا والله هعوضك على كل حاجه بس ما تسيبنيش ما تسيبنيش يا جود انا ما صدقت انك رجعت لي بعد ما اتحرمت منك انا عارفه اني ظالمه انا عارفه اني قتله انا عارفه
الانتقام ده كله كان بسببي مش ذنبك حاجه ما تاذيش نفسك
اقترب منها بخطوات هادئه لياخذ منها هذا المسدس اللعين الذي سوف يفرقها من معشوقته للابد مجرد التفكير ارعبه،بل جعل عقله مغير تماما فكره الانتقام جعلته انسان بدون قلب جعلته لا يعرف الحلال من الحرام وبمجرد اقتراب خطوه واحده منها نظرت في عينيه مباشره وهتفت بنبره الوداع قائله
عايزه اقول لك على اخر حاجه انت غدرت القلب الوحيد اللي حبك غدرت بحبه كان ابسط امنيه عنده ان هو يعيش بين ايديك وعلشان اخليك تستريح انا مش هموت وحدي انا هموت وانا معايا ابني انت مش هتجيبه في الدنيا دي عشان يتعذب زي والدته من اب عمره ما حبها للاسف حبه من طرف واحد دمرني ودمر ابني اللي انا كان نفسي يعيش بين ايدين ابوه
وكنت دايما بحلم باليوم ده باليوم اللي هكون فيه امي منك لكن انت ما تستحقش ولا انا استحق ان اكون ام لان واحده خاينه وعاست حياتها كلها على امل كاذب
كان الجميع يصرخ بالاستنجاده وهو كان يترجاها ان تسامحه كان يتراجعها ان تعفو عنه ولكن بعد فوات الاوان بعدما تحولت تلك الانثى الضاحكه تلك المراه العاشقه لبقايه انسان
اما عن فيروز فكانت في حاله صدمه فهي لم تتوقع ان ترى في حياتها انسانه تعشق لتلك الدرجه هي نعم تحبه لكن عندما رات حالتها ايقونه انا مثل هذا الشخص يجب عليه ان يعيش وحيدا عقاب له على ما فعله مع تلك المسكينه فهو لا يستحق الحب ابدا
فهو فعل كل شيء من اجل الانتقام فاعتقد انه انتقم من من كل ما ظلموه ولكن في الحقيقه هو انتقم من نفسه وسوف يعيش بقيه حياته بتانيب الضمير على ذلك العشق المتين
كنان لا انت هتعيسي انا بحبك والله العظيم بحبك
بس لم ينهي كلماته بعد وجدها تنظر له وتبتسم ابتسامه غريبه كانها ابتسامه الوداع كانها تخبره ان لا ينساها كانها تطبع طبعه جديده في قلب ذلك المتجبر لعاشق مجنون يصرخ بالعفو عن قلبه الملعون بحبها
وهمست له بنبرتها الحنونه التي سوف يفتقدها كثيرا
ما عادش ينفع بعد اللي انا شفته كلمه بحبك مش بتحيا الميت انا ميته من وقت ما خرجتني من حياتك ودلوقتي جه الوقت اني اموت فعلا لانك خلاص اخترت غيري
انهت حديثها ووجهت المسدس في صميم قلبها لا تسقط بين احضانه غارقه في دمائها وهي تبتسم ابتسامه وداع كانها عاشت وماتت على ذلك العشق المميت هل يعقل ان يتحول الانسان لهذا الشكل بسبب الحب الذي طالما يعطي السعاده ايعقل عندما يتحول العشق الاسود يحول السعاده الى دمار ام هذا هو مصير الخيانه و ومصير الانتقام
ظل يصرخ وهو محتضن اياها بين احضانه يصرخ بالم يصرخ بوجع قائلا
لا لا انت هتبقي كويسه انا عارف
ردت عليه وهي تاخذ انفسها الاخيره قائله
انا كان نفسي اعيش معاك بس كويس ان انا هموت بين ايديك لان دي كانت ابسط امنيه ليا الحمد لله اتحققت بحبك بحبك يا معذب قلبي
ماتت جود بين ايديه فقد انسانه لا تعوض انسانه كانت مستعده ان تضحي بكل شيء من اجله ولكنه اقنع نفسه انه لا يحبها اقنع نفسه انه كانت مجرد وسيله للانتقام والمتعه اقنع نفسه بالانتقام باشياء كثيره ولكن من سيقنع القلب الان من سيقنعه ان حبيبه راحل ان حبيبه ما عاد موجود في الحياه انه خسر معشوقته وطفله بسبب غبائه بسبب تملكه بسبب جبروته
وها هي النهايه اصدقائي نهايه جود العاشقه الولهانه الضحيه المظلومه ضحيه لعاشق استغل عشقها
ليحترق بقيه عمرو ندما والما على فراقها
وبعدها بمده قصيره اصيبت تغريد بشلل من كثر الاحزان التي مرت عليها فيروز سافرت مره اخرى لانها ليست على اي استعداد لهذه المواجهه فهي معتقده انها جزء اساسي في وفاه تلك المسكينه فهي كان من الممكن ان تنقذها ان تركته لها،
وبعد مرور شهور كان يجلس على قبرها يبكي بندم قاتل يتمنى لو يرحل لعندها لكنها كانت وصيتها في مذكراتها ان يعيش كانها توصيهي ان يتالم بقيه حياته كانها تعرف ان الموت راح بالنسبه له
ولا اول مره يعترف بعد معاناه عاشتها المسكينه بعد ما دمر الكل بسبب انتقامه من بريئه ليس لها ذنب
الانتقام عمره مكان حل انا دخلتك في عريني كان كل املك ي بالحياه انك تعيشي معايا لكن انا استغلتت
احبك،ابشع استغلال عرفت قيمتك متاخر،واخذت عقابي هو حرماني منك ومن ابني ومن كل حاجه حلوه في حياتي انا اسف سامحيني اسف يا ملكه قلبي على كل حاجه عملتها فيك اسف يا ملاكي لاني دخلتك في جحيم شيطان دمرك
انهي كلماته بدموع بندم لكن لا يوجد مكان للندم فقط فات وقت الرجوع فهو اخذ عقبه زي ما هي اخذت عقابها عقاب الخيانه اي كان مسمياتها فهي بتضل خيانه ولا يمكن تدليسها باي طريقه،فمهما كانت كبيره او صغيره او الشخص يستحق او لا فبتفضل تحت مسمى الخيانه ولكن هل يمكن ان نقول ان جود هي التي ظلمت في هذه القصه انها كانت تستحق تلك النهايه سوف انتظر ردودكم في التعليقات كنت معكم الكاتبه مي احمد
تحت اشراف الكاتبه المتميزه فريده الحلواني اتمنى القصه تكون عجبتكم وتكونوا استفدتوا منها بحبكم

أترك تعليقا

مشاركة
تحميل رواية مدن تأكل العشب عبده خال | صرخة أدبية ضد القهر والخذلان