تحميل كتاب صاحب المسالك والممالك pdf أبى القاسم عبد الله بن عبد الله ابن خرداذبة
كتاب صاحب المسالك والممالك، هناك العديد من الكتب قديمة ولكنها تبقى حاضرة مهما مرت السنين، فهي كتب تعتبر من مصادر المعلومات الموثوقة، ويأخذها الباحث مصدر لمعلوماته البحثية وهو واثق أنه يقدم معلومات موثوقة لا خلاف عليها، مثل كتاب المسالك والممالك.
يعتبر كتاب المسالك والممالك أحد الكتب المنفردة في تخصص الجغرافيا، بشكل لا مثيل له، فهو يتحدث عن الكرة الأرضية كاملة بكافة أقاليمها، فترى هذا الكتاب ثابتاً لدى كل طالب في تخصص الجغرافيا والتاريخ وذلك لأنه من أوائل الكتب التي كتبت في هذا المجال وتحوي معلومات لا مثيل لها.
كتاب المسالك والممالك:
هو أحد الكتب المتخصصة في علم الجغرافيا ويعتبر الأول من نوعه في هذا المجال وقد انفرد بعلم الجغرافيا دون غيره من الكتب، وقيل أنه قبل هذا الكتاب لم يكن هناك أي كتاب متخصص في هذا العلم، حيث كان العلماء يجمعون ما يعرفونه من علم الجغرافيا في الكتب الأخرى، بسبب قلة البحث في هذا المجال.
قسم صاحب كتاب المسالك والممالك كتابه لعشرين إقليم حيث ذكر محتويات كل إقليم على حدى وتحدث عن أقاليم الأرض وكافة ممالكها، كما تحدث عن بلاد الإسلام بشكل مفصل وتحدث عن كافة المدن والبحار والأنهار و تم نشر الكتاب لأول مرة في عام 1967 وأصبح المجلد الأول في المكتبة الجغرافية.
ذكر في الكتاب ديار العرب ثم تحدث عن بحر فارس وبلاد المغرب وبلاد الشام وبحر الروم وكذلك الجزيرة العربية وخراسان والعراق وبلاد السند والهند وما وراء النهر ونقل عنه الكثير من المؤلفات والكتب واعتمدوا على المعلومات التي ذكرت فيه مثل كتاب معجم البلدان.
كما تم اختيار صاحب المسالك والممالك ليكون الكتاب المرجع الأول في المكتبة الجغرافية للعلامة دي جويا، وعدد أجزاء هذا الكتاب جزئين لكن يعتبر شامل لكل ما هو في علم الجغرافيا وقد يعتبر هذا العلم من العلوم التي ظهرت في العصر العباسي، في بدايات القرن 3 هـ .
علم المسالك والممالك:
ظهر علم الجغرافيا من خلال العالم ابن خدادة، وهو كان الشخص المسؤول عن البريد وإيصال أخبار بلاد تسمى بلاد الجبل، حيث استطاع أن يجمع معلومات كثيرة عن الطرق والمسالك والأنفاق والممالك، وقد تطور هذا العلم بشكل ملحوظ على يد العديد من علماء الجغرافيا.
تولوا هؤلاء العلماء مهمة تأليف الكتب وأصبحوا يجمعون المعلومات التي تخص الممالك والأنفاق حتى بلغ العلم ذروته في عصر المماليك، عند ظهور موسوعة ” مسالك الأبصار في ممالك الأمصار” للمؤلف فضل الله العمري الذي توفي في نهاية القرن 8 هـ.
تم اختتام علم الجغرافيا من خلال كتاب ” زبدة” حيث كشف الممالك كافة في بيان الطرق والمسالك وهو للعالم خليل ابن شاهين، وهو آخر كتاب تم تصنيفه عربياً واسلامياً في هذا العلم، أما علم المسالك والممالك اهتم بشكل خصوص بشكل الأرض وأقاليمها، مثل البلاد والمدن والطرقات والأنهار والبحار.
تم اعتباره أهم كتاب في هذا العلم والمرجع الأول لكافة طلاب ودارسي علم الجغرافيا، وصدر العديد من الكتب والمؤلفات التي حملت نفس الاسم لكنه يبقى الكتاب الأول والشامل في هذا العلم الكبير.
مؤلف كتاب المسالك والممالك:
لقبه الإصطخري واسمه أبو القاسم إبراهيم الكرخي، وهو أحد العلماء المسلمين ورواد علم البلدان والجغرافيا، حيث نشأ في اصطخر ولذلك سمي بالاصطخري، وقد ألف من قبل كتاب صور الأقاليم وأيضاً كتاب المسالك والممالك، عاش في في القرن الرابع هجري، 10 ميلادي، وطاف البلدان جميعها وبدأ من بلاد العرب ثم الهند ثم سواحل المحيط الأطلسي وبدأ يكتب عن رحلاته.
ولم يكن هناك مصادر معلومات لعلم الجغرافيا لذلك أصبح كتابه المصدر الأول في هذا المجال، وكان يكتب معلومات عن المشاهدة الفعلية في غالبية الأحوال وتم نشر مؤلفاته بعدة لغات ونشرها حول العالم وتم طبعها عدة مرات بعدة لغات مناسبة لجميع الطلاب حول العالم.